Mercredi 06 mai 2015
سيدي المحامي المحترم أمين سيدهم لا بأس إن ذكرتك
بأنه وحتى تصبح شخصية وطنية ولما لا عالمية في نظر الإعلام الفرنسي بالخصوص
أو الإسلاميين السذج يكفيك أن تتهجم على الدين الإسلامي أو جهاز المخابرات
…
فعلها بعض الكتاب والصحفيين حين تهجموا على الدين الحنيف وباتوا شخصيات
دولية يظفرون بجوائز لم ينل شرفها كبار الكتاب والأدباء وفعلها بعض
السياسيين الفاشلين حين تهجموا على جهاز المخابرات، وفعلها قبلك المحامي
عمار محسن حين تهجم واتهم ضابط المخابرات المستشار الأمني بمؤسسة سوناطراك
وها أنت سيدي المحامي المحترم تسلك نفس الطريق وتتهم آخر قلاع الدولة
الجزائرية الحديثة والتي بقيت صامدة في وجه الاستدمار القديم الجديد وتقول
بأن ضباط المخابرات مارسوا ضغوطا على موكلك وبأن دائرة الاستعلامات والأمن
هي من فبركت القضية وووو……..إلخ.
أمام هذا الانحراف الخطير والتصريحات غير المسؤولة وغير محمودة العواقب
والتي من شأنها الإضرار بسمعة الدولة الجزائرية خاصة والحملة الشرسة على
بلادنا من وسائل إعلام فرنسية بالخصوص وإعادة فتح ملف رهبان تيبحيرين
واتهام المخابرات الجزائرية بالضلوع في القضية، بالإضافة إلى قضايا فساد
دولية من أهمها ملف سوناطراك ومن خلال التهجم على مؤسسة عريقة رسمية كجهاز
المخابرات أجد نفسي كمواطن جزائري قبل أن أكون صحفيا ملزما بل مرغما على
تذكيرك سيدي المحامي بأن تصريحاتك تخدم أطرافا سياسية في الداخل والخارج
خاصة وأن الاتهامات باطلة وغير مؤسسة أصلا وهي تصب في مصلحة أطراف تريد
تشويه سمعة الجزائر وتحطيم مؤسسة هي آخر القلاع الحصينة في وجه الاستدمار
القديم الجديد …
كلنا يعرف من هو الحقوقي الدكتور الجراح صلاح الدين سيدهم الذي عاش في
الجزائر العاصمة، مختبئاً منذ العام 1994، عقب تلقيه تهديدات يقال إن قوات
الأمن والجماعات المسلحة وجهتها له على السواء، ورغبةً منه في تبرئة اسمه
والعودة إلى الحياة الطبيعية، سلَّم نفسه للنائب العام في الجزائر العاصمة
في 29 سبتمبر2003 حيث سجن احتياطياً بانتظار إعادة محاكمته استناداً إلى
التهم التي نُسبت إليه سابقاً. وأمضى 10 أيام في سجن سركاجي مضرباً عن
الطعام معظم الوقت حتى تدخلت منظمات حقوقية دولية وجهات سياسية أمرت بإطلاق
سراحه وبالتالي مغادرة أرض الوطن إلى سويسرا ….. صحيح هو تعرض للسجن نتيجة
اتهامات قد تكون صحيحة وقد تكون باطلة والتاريخ وحده من يكشف الحقيقة لكن
القليل من يعرف جد المحامي أمين سيدهم ……
هل سألت يوما لماذا رفض المجاهد بن يوسف ملوك أن تتأسس في حقه ؟؟؟
سأجيبك: لأنه يعرف بأن المحامي أمين سيدهم ابن الحقوقي صلاح الدين سيدهم
ابن القاضي سيدهم المترجم الخاص لدى الحاكم الفرنسي خلال ثورة التحرير
والذي تحصل على شهادة مجاهد وأصبح قاضيا بوزراة العدل وهو واحد من بين
عشرات القضاة الذين تحدث عنهم المجاهد بن يوسف ملوك ووو………..إلخ.
لا داعي لفتح الملف ومناقشة الموضوع لأنه ليس كل ما يعرف يقال ولكن من
الضروري أن نذكر ونتذكر بأن وراء كل حملة أغراض سياسوية بكل تأكيد ووراءها
قصص من الماضي القريب وتصفية حسابات نرفضها بكل تأكيد لأن الجزائر أولا
والجزائر قبل كل شيء ……. أعود وأكرر لأقول بأني كجزائري لا أقبل أن يتم
استغلال محامي شاب مثلك لضرب مؤسسات بلادي خاصة المؤسسات التي تقف حجر عثرة
أمام كل متربص ببلادي لأننا إذا قبلنا تهجم سياسيين أغبياء يخدمون مصالح
خارجية وتحركهم أيادٍ خفية تمارس تصفية حسابات فإننا بكل تأكيد لا نقبل أن
يتم استغلال حماس وحيوية شاب محامي مثلك لاعلاقة له بالحسابات الضيقة اللهم
إلا إذا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire